مسكين ذلك الانسان الذي ظن نفسه مالك الأرض و زارعها. سرعان
ما ينكشف سره و تبدو حقيقته عندما يأتي الجفاف، فتجده مستلقياً لا يعرف من أين و
كيف... ما المشكل ؟؟ لماذا لم ينبت ؟؟ ألم أغرس و أزرع ؟؟.
فعندها يدرك بالفعل أن الأرض ليس أرضهُ وأنه لا يملكُ سوى فأسًا و مجرفةً يدوية و أنه طيلة السنوات التي كان يحصد فيها لم يكن بالفعل هو الفاعلُ، بل كان في الحقيقة يلقي البذور على الأرض و ربما يضرب بالمنجل (وذلك إن لم تكن لذيه الحصَادَة الالية ويكون بذلك قائدها).
{أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ. أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ.}سورة الواقعة الاية64