ان تحقيقك لأي هدف أو حلم أو مخطط تعلق عليه كل أملك في الحياة ، مرتبط بوحدتك ، نجاحك الدراسي تفوقك المعرفي والمادي ووضعك النفسي يتطلب منك أن تكون كائن يعيش بداخله شخص وحيد صديقه نفسه و رفيقه عقله ومساعده جيبه ، ثلاث لا رابعة لهما ، قد تضحك مع الآخرين وتتبادل بعض الكلمات والمشاعر إلا أنك ستكون على خطأ تام إن أقحمت أحدهم داخل عالمك العميق المليئ برآك المستقبلية ، وأعطيتهم فرصة لتحريك بعض المركبات التي تبني بها أساسات مشروع حياتك ، يمكنك تبادل النصائح والخبرات والمعلومات مع الآخر لكن بعدم إتاحت فرصة له للمساس أو المشاركة بأي جزئ من أجزاء حلمك أو حتى الكشف للآخر عنه لأنه في بعض الأحيان قد يدمره ذلك ، هذه الخصال قد تجدها في كل أب وأم وفي كل جد وجدة قد ترى والدك لا يخبر الناس عن أي شيئ من متطلعاته القادمة وله الأولوية التامة لنفسه وأسرته أما الأصدقاء فقد تراه لا يشارك معهم سوى أمور المال والتفاهات لأن الحياة علمتهم الدرس لكن الشباب أغلبهم يتأثرون بالآخرين ويشاركونهم أحلامهم و يمنحوهم فرصة الفبركة فيها وتوجيهها و يأخذون آرائهم على محمل الجد ، وهذا أمر يقتل الكثير من المشاريع والآمال ، ويحطم أسس الإبداع والإبتكار .
فلنأخذ بعض الأمثلة نستدل بها على أن الوحدة أم للإبداع :
لدينا مارك زوكربيرج : وهو مأسس موقع الفيس بوك ، عرف عن مارك الوحدة
فقد كان منعزلا بنفسه داخل الجامعة محدود إجتماعيا ليس لديه الكثير من الأصدقاء .
نيوتن : عاش في إنفراد تام مع نفسه لايبادل ولا يطلع أحدا عن تجاربه وونضرياته العلمية ، لقد حرق نيوتن عشرات الأعمال وكتم المئات دون أن يدلي لأي شخص بكلمة واحدة عنها ،لقد عرف عنه السرية التامة والوحدة .
بيل غيتس : عمل لدى شركة آبل كاتما سره وحلمه في إنشاء شركته الخاصة ولم يخبر بهذا أحدا على الإطلاق حتى إكتسب خبرة ومعرفة في طريقة صنع حواسيب آبل ثم أطلق نظامه الثوري الويندوز المستوحى من الماكنتوش وهو أحد حواسي شركة آبل قديما.
أينشتاين , شيكسبير , ليوناردو دا فينشي ..........
حتى تلاميذ المدرسة المتفوقين غالبا ما يكونون وحيدين ومنعزلين عن زملائهم في الصف
و حتى الدول أيضا ، فلقد أدهشت اليابان كل العالم بما حققته من معجزات ، وهي تعتبر من أكتر الدول إنعزالا عن العالم .
أتبتت التجارب العلمية أيضا أن للوحدة فوائد كثيرة جدا من بينها :
- تحفّيز الذاكرة .
- تعزيز الثقة بالنفس .
- روح الانفتاح والتعاطف .
- تقوية حسّ الابداع .